تهادى إلى مخيلة المدرب التشيلي سييرا مدرب الاتحاد تدفق شلالات الفرح والانتصار بنقاط الديربي عندما كان فريقه متقدما حتى آخر لحظات الشوط الأول، قبل أن يهدي خطأ اتحادي الأهلي هدف التعديل، الأمر الذي أحدث تباينا واضحا في الشوط الثاني على روح لاعبي الفريقين وإصرارهم على حصد نقاط المباراة، إذ تجلت رغبة الملكي أمام انكسار العميد وإصرار مدربه على ذات الخطة، التي كانت ربما في بعض دقائق المواجهة تلوح بأمل الانتصار، حتى آفاق من حلمه على رباعية غروس.على دكة البدلاء، في ملعب الجوهرة، وضح جليا فارق الخبرة بين سييرا (الطموح) وغروس (الخبير)؛ الأول لم يكن يتوقع أن رونق فريقه في بداية اللقاء سيتحول إلى كابوس مؤرق بدلا عن الأحلام الوردية بمواصلة المنافسة والإطاحة بالخصم كما فعل في نصف نهائي كأس ولي العهد، عندما أذاق الخبير مرارة الخسارة، إلا أن الأخير لم يرد أن يعلن ما في جعبته إلا في المستطيل الأخضر، حيث قدم فريقه أجمل فنون كرة القدم متوجها برباعية في غياب مهاجمه الأول (السومة)، حيث تجسدت ثقته في قدرات عناصره في المواجهة التي ستظل عالقة في أذهان الجماهير، مقدما درسا بالمجان في عالم المستديرة وجنونها، وسيبقى أمام سييرا الذي لا يلام كثيرا على الخسارة قياسا بالظروف المحيطة بفريقه على مختلف الأصعدة، الكثير من العمل حتى إن غاب عن ساحات البطولات، إلا أن ما قدمه مع العميد حتى الآن ربما يكون مرضيا إلى حد ما.